ألم أسفل الظهر بالمنطقة القطنية له أسباب كثيرة جدا، من أشهر الاسباب الانزلاق الغضروفي ، تتراوح درجات الألم من خفيف إلى شديد، وقد يعاني المريض من أعراض أخرى مثل ألم واحساس بحرقان بالساقين، مع التنميل. وصلت تقنيات طب علاج الألم الحديثة لعلاج مثل هذه المشاكل والأعراض دون الحاجة لعملية جراحية تعرض المريض لمخاطر ومشاكل أخرى في غنى عنها. وعلى المريض الكشف المبكر لتجنب تأخر الحالة لنقطة اللا عودة عن التدخل الجراحي.
الانزلاق الغضروفي بشكل عام له اسباب كثيرة منها زيادة الوزن، لكن يعد استخدامنا الخاطئ للظهر اثناء حياتنا وممارستنا اليومية هو أشهر الاسباب للانزلاقات الغضروفية القطنية. أضف لذلك جلسة المكتب طوال اليوم وتثبيت الظهر بوضع معين، أو حمل أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، أو قيادة السيارة لفترات طويلة بشكل مستمر دون راحة.
جميع هذه الأعراض تشير إلى أن هناك انزلاق غضروفي قطني ومسبب لضغط على جذور الاعصاب، مما يؤدي الى التهاب عرق النسا. ولكن؛ هناك بعض الأعراض التي تحتم على المريض السعي بشكل طارئ لحل جراحي عاجل وهي: الاحساس بالتنميل حول فتحة الشرج، سقوط مشط قدم وعدم القدرة على المشي، احتباس البول، فقدان للتحكم بفتحة الشرج.
تنقسم طرق العلاج الى علاج دوائي عبارة عن باسط للعضلات مع مسكن للآلام والقيام ببعض جلسات العلاج الطبيعي كخطوة أولية للتعامل مع الام الظهر ومشاكله فور ظهوره، وهذه هي المرحلة الاولى.
واعتاد المرضى أنهم إن لم يتعافوا على العلاج الدوائي والطبيعي فإن خطوتهم التالية هي العلاج الجراحي والقيام بالعملية الشهيرة لازالة الغضروف وتثبيت الفقرات مما يفزع المرضى ويبعدهم عن الاهتمام بالظهر وبآلامه ومشاكله حتى تصبح العملية الجراحية أمر حتمي لا بد منه.
لكن مع تقدم الطب ومع توافر أحدث تقنيات علاج الانزلاقات الغضروفية القطنية بدون جراحة في مركزنا. أصبح التعامل مع حالات الانزلاقات الغضروفية القطنية وآلام الظهر وآلام الساقين من أبسط وأسهل وءأمن ما يكون.
إن جهاز الليزر كما هو تكرم الاستاذ الدكتور محمد قورة بشرحه لنا في الفيديو أعلاه، بسيط جدا وسهل وليس له أي خطورة او خوف منه، فهذا التدخل محدود يتم عن طريق إبرة بسيطة يدخل خلالها ألياف الليزر لتبخير وكي الجزء المنزلق من الغضروف القطني.
تستغرق تقريبا من ثلث إلى نصف الساعة داخل غرفة العمليات وباستخدام جهاز الاشعة التداخلي داخل غرفة قسطرة القلب وتحت تأثير المخدر الموضعي. فبذلك قد اطمأننت كمريض تجنب كل مخاطر العملية الجراحية، ومشاكل التخدير الكلي وخرجت من المستشفى بنفس اليوم.
لا نطلق عليها أصلا لفظ عملية إلا لأجل أنها تتم داخل غرفة العمليات؛ فهي تدخل محدود (minimally invasive procedure) لا يتم أثناءها أي فتح أو قطع جراحي. آمنة وسهلة وبسيطة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة داخل غرفة العمليات تحت تأثير المخدر الموضعي.
لا يوجد