يعتبر التهاب جذور الاعصاب العنقية عرَض من أعراض مشاكل الرقبة، ويتسبب التهاب جذور الأعصاب العنقية بآلام بالأكتاف، والاحساس بالحرقان في الذراعين. وفي المراحل المتأخرة قد تتسبب هذه الالتهابات بتلف أو ضرر بالأعصاب وقد تؤدي الى تلف بالعضلات والاحساس الطرفي إن لم يهتم المريض بالبحث عن السبب والعلاج.
تنقسم طرق العلاج الى علاج دوائي عبارة عن باسط للعضلات مع مسكن للآلام والقيام ببعض جلسات العلاج الطبيعي كخطوة أولية للتعامل مع الام الرقبة ومشاكلها فور ظهورها.
واعتاد المرضى انهم ان لم يتعافوا على العلاج الدوائي والطبيعي فإن خطوتهم التالية هي العلاج الجراحي والقيام بالعملية الشهيرة لازالة الغضروف وتثبيت الفقرات إن كان الانزلاق الغضروفي العنقي هو السبب؛ مما يفزع المرضى ويبعدهم عن الاهتمام بالرقبة وبآلامها ومشاكلها ويتناساها حتى تصبح العملية الجراحية أمر حتمي لا بد منه.
لكن مع تقدم الطب ومع توافر أحدث تقنيات علاج التهاب جذور الاعصاب العنقية وعلاج اسبابها من الانزلاقات الغضروفية العنقية بدون جراحة في مركزنا والتعامل مع خشونة الفقرات العنقية. أصبح التعامل مع حالات الانزلاقات الغضروفية العنقية وآلام الرقبة وآلام الذراعين من أبسط وأسهل وءأمن ما يكون.
إن علاج التهاب جذور الاعصاب العنقية بدون جراحة عن طريق القسطرة العنقية هو عبارة عن تدخل محدود بدون جراحة وبسيط جدا حيث يتم حقن مواد مضادة للالتهابات ولا يستغرق أكثر من ربع ساعة داخل غرفة العمليات، ويتم باسترشاد الاشعة التداخلية، و تحت تأثير المخدر الموضعي.
لا نطلق عليها أصلا لفظ عملية إلا لأجل أنها تتم داخل غرفة العمليات؛ فهي تدخل محدود (minimally invasive procedure) لا يتم أثناءها أي فتح أو قطع جراحي. آمنة وسهلة وبسيطة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة داخل غرفة العمليات تحت تأثير المخدر الموضعي. ويخرج المريض من المستشفى بنفس اليوم ويعاود حياته اليومية الطبيعية في مدة أقصاها ثلاثة أيام.